جديد المقتطف

السبت، 21 فبراير 2015

تطور الحركة الوطنية الصومالية حتى عام 1961

بقلم: د. وائل إبراهيم الدسوقي

من المعروف أن حركات التحرر الوطني ما هي إلا ظاهرة من ظواهر الأزمة العالمية الرأسمالية، التي أنهكت الدول الاستعمارية في حربين متتاليتين لا تفصل أحداهما عن الأخرى أكثر من عشرين عاماً، مما ترتب عليه من تصدع النظام الاستعماري بشكله القديم.
وفي غضون اثني عشر عاماً فقط من انتهاء الحرب العالمية الثانية، تحرر سبعة عشر شعباً آسيوياً من الاستعمار، وأخذت الثورات المعادية للإمبريالية تتصاعد شيئا فشيئا في إفريقيا وآسيا كاسحة في طريقها دعائم الاستعمار القديم.
وقد بدأت هذه الثورات في شمال إفريقيا، وانتقلت تدريجيا إلى باقي أجزائها ومن بينها الصومال.
وصاحب التطور في الأحوال الاجتماعية والسياسية الداخلية في الصومال تطورات سياسية خارجية هامة، إذ تحول الصوماليون من حيزهم الضيق المحدود إلى نطاق أوسع وأبعد مدى، فالأمة الصومالية المتوثبة لم تقتصر آثارها على أجزاء بعينها، بل تعدت حدودها الضيقة إلى آفاق أوسع في مختلف أرجاء الوطن الصومالي، وتغلغلت في نفوس الصوماليين الذين يسكنون أجزاء أخرى من وطنهم.
وفي كل من الصومال البريطاني والفرنسي، والإثيوبي (الأوجادين)، والكيني يتطلع الصوماليون إلى توحيد الصفوف في دولة صومالية كبرى، ويعتبر الصوماليون هذا الهدف هو غاية أمانيهم القومية المشتركة، ويدعون لهذا الاتجاه في كل وقت ويتحمسون له ويتغنون به قائلين "شنتا صوماليا.. يا الله يا وطني" والتي تعني أن وطنه هو دولة الصوماليات الخمس.

لقراءة المقال كاملا.. من هنـــا

نشر في: المقتطف | السنة الأولى | العدد الثاني | يونيو 2009 ميلادية -1430 هجرية