الطريقة الحولية هي ترتيب الأحداث الزمنية حسب أقدميتها فالأحداث خلال سنة كاملة بترتيبها الزمني ثم الانتقال إلى حول آخر بنفس الترتيب الزمني، ولا تهتم الطريقة الحولية بالإنسان فقط بل بالبيئة التي تحيط به مثل الأمراض والزلازل والبراكين، وبالتالي فإن الترتيب الحولي يعطي تفسير تاريخي لبعض النكبات والأحداث الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ولا نذكر كتباً كثيرة كتبت بالطريقة الحولية في التاريخ الإسلامي ولكن لا ننكر دور الكثيرين ممن حاولوا الكتابة بها فكان أول ما وصلنا منهم كتاب "تاريخ الأمم والملوك" للطبري وكان مكتوباً بالطريقة الحولية وهذا بالطبع لا يدل على أنه أول من كتب بها فهناك بعض الكتب لم تصلنا كتبت قبل الطبري مؤرخاً لها بعض الكتب مثل "الفهرست" لابن النديم أبو عيسى بن منجم وكتابه "تاريخ سني العالم" ونريد أن نسأل من أين أتت الطريق الحولية إلى الحضارة الإسلامية ونجيب بالآتي تعتبر المصادر التاريخية في الإسلام ثلاثة إما فارسية أو بيزنطية أو إسلامية خالصة فأي منهم هو مصدر الطريقة الحولية في كتابة التاريخ الإسلامي البعض يؤكد أنها من الكتابات المسيحية البيزنطية التي جاءت من بلاد الشام لتطابقها مع الطريقة الإسلامية في بعض ألفاظها وهذا مرجح فعلاً.
البعض يرجح أنها فارسية من العراق عندما كانت فارس تسيطر عليها ولكننا نرفض هذا الرأي لان الفرس يكتبون بالطريقة الشاهنشاهية أو النظام الملكي الإمبراطوري.
أما الرأي الثالث فيقول أنه ما دام هناك تقويم هجري فلا مانع من كتابة التاريخ الإسلامي بالتقويم الذي هو أساس للدولة الإسلامية وهذا يؤكد إن الطريقة الحولية هي الطريقة الإسلامية الخالصة.
وأخيرا فلا مانع من كتابة التاريخ الإسلامي حولياً بالتقويم الهجري ولكن الصورة والمحتوى في تغذية الطريقة الحولية وتطورها اقتبست من كتابات البيزنط وبعض الأمم وأياً كان مصدرها فهي مصدر فخر للحضارة الإسلامية مما يدعم عالميتها.