جديد المقتطف

السبت، 21 فبراير 2015

منف في كتابات الرحالة والمحدثين - رحالة ومؤرخين

بقلم: د. باسم سمير الشرقاوي
عندما تُذكر عواصم مصر القديمة على امتداد التاريخ المصري القديم في شمال البلاد ووسطها وجنوبها، تأتي عاصمة العواصم ’منـف‘ على رأسها كتاج على رؤوس العواصم جمعاء.. مدينـة المدائـن التي شهدت توحيد قطري مصر على يد رجالها الأشداء من صعيد مصر وعلى رأسهم ’العقرب الثاني‘ (من ملوك الأسرة صفر) والملك ’نعرمـر‘ (رأس الأسرة الأولى)، حيث تم اختيار موقع هذه العاصمة بدقة متناهية لتلعب دورها السياسي والاقتصادي والاستراتيجي ولتصبح عاصمة للدولة القديمة على امتداد الأسرات من الأولى إلى الثامنة. وتصبح منـف منذ نشأتها مفتاح حركة الحياة في مصر، ففي ظلها ازدهرت الحياة الفكرية والاقتصادية والاجتماعية ونهضت العمارة والفنون والفكر الديني حيث كانت المعبر الرئيسي من شمال البلاد إلى جنوبها والعكس. وبعدما شهدت أول عمارة حجرية (في سقارة) وشهدت تطور المقبرة الملكية إلى أن وصلت إلى الشكل الهرمي، صارت جباناتها (جبانة منف الممتدة من ’أبو رواش‘ شمالاً حتى ’ميدوم‘ جنوباً) أشهر جبانات مصر قاطبةً.
وإذا كانت منـف قد توقفت -لفترة محدودة- عن أن تلعب دوراً سياسياً مع نهاية الدولة القديمة، إلا أنها لم تفقد مطلقاً دورها كمركز ثقل في حركة الحياة في مصر القديمة .. فهي المدينة التي إليها وإلى معبودها ﭘـتاح (صاحب إحدى نظريات خلق الكون ’نظرية منف‘ وأحد المعبودات المهيمنة على الحياة الدينية في مصر) سعى معظم ملوك مصر عبر كل العصور، يُكرِّسون الأبنية ويُقيمون المقاصير واللوحات تبرُّكاً بالمدينة وربها، وظلت بمثابة المرآة التي تعكس وجه مصر الحضاري. 

للاطلاع على المقال الكامل من هنـــا

نشرت في: المقتطف | السنة الأولى | العدد الأول | أبريل 2009 ميلادية -1430 هجرية