بقلم: د. محمد جمال الشوربجي
كان للوقف دور عظيم في بناء الحضارة الإسلامية في
كافة العلوم والفنون وفي خدمة الجانب الإنساني، فقد دخل الوقف في كل شيء نافع
للبشرية، ومن صوره وقف الكتب على المؤسسات العلمية والدينية فنادراً ما كانت تخلو
مؤسسة دينية أو تعليمية من خزانة كتب بها وكان وقف الكتب عليها أحد روافد تنميتها
والمحافظة عليها، والأمثلة كثيرة على هذا النوع، وقد اخترنا مثالاً على ذلك ينشر
لأول مرة وهو وقف
الإمام شمس الدين محمد بن علي الشهير بابن طولون الدمشقي الصالحي(880-953هـ/1475-1546م)[1] على مدرسة أبي عمر
المقدسي بصالحية دمشق[2]، وهي المدرسة التي عمل
بها مدرساً للمذهب الحنفي.
ويبدو أنه
أثناء الاهمال الذي تعرضت له في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي وبداية العشرين[3] انتقل جزء من هذه
المكتبة إلى القاهرة عن طريق تجار الكتب، وحفظ في أحد المكتبات الخاصة صم نقل فيما
بعد إلى دار الكتب المصرية، ومما استطعنا الوقوف عليه من رسائله التي وقفها على
هذه المدرسة والمحفوظة اليوم بدار الكتب الآتي:
- "الرد على
القطب العجمي في كتاب سماه الكافي في عقد الصافي" لمجهول، مخط رقم 748
مجاميع، رسالة 7، 12ورقة.
- "القصيدة
المنفرجة" لابن النحوي (ت:513هـ/ 1119م)، مخط رقم 748 مجاميع، رسالة 15،
ورقتان.
- "الكلام
على الفطرة والمعرفة لله عز وجل" لمحمد بن محمد المنبجي(ت:785هـ/1383م)، مخط
رقم 748 مجاميع، رسالة2، 8 ورقات.
- "الكلام
على جواز التنفل بالصلاة مضطجعاً" لمحمد بن محمد المنبجي(ت:785هـ/1383م)، مخط
رقم 748 مجاميع، رسالة 3، 8 ورقات.
- "تهذيب
الأسماء واللغات" للنووي(ت:654هـ/1256م)، مخط رقم 748 مجاميع، رسالة13،
21ورقة.
- "جواب
المراعي لسلف الشيخين عبد القادر وابن الرفاعي" لمحمد بن محمد بن عبد الله،
مخط رقم 748 مجاميع، رسالة 8، 14 ورقة.
- "رسالة في
العلم" لمجهول، مخط رقم 748 مجاميع، رسالة14، 6 ورقات.
- "ظهور بني
الأصفر" لابن المبرد(ت:910هـ/1503م)، مخط رقم 748 مجاميع، رسالة 16، 15ورقة.
- "كتاب في
السماع والرقص" لابن تيمية(ت:728هـ/1328م)، مخط رقم 748 مجاميع، رسالة1، 21
ورقة.
- "كتاب في
فضل ليلة الجمعة على ليلة القدر" للقاضي أبو يعلى الفراء الحنبلي، مخط رقم
748 مجاميع، رسالة9، 6ورقات.
- "مسائل في
أحكام النية" لمجهول، مخط رقم 748 مجاميع، رسالة 12، 11 ورقة.
- "مسئلة
الاستغاثة برسول الله" لمجهول، مخط رقم 748 مجاميع، رسالة 11، 5 ورقات.
- "مسئلة
زيارة لقبر النبي" لابن تيمية(ت:728هـ/1328م)، مخط رقم 748 مجاميع، رسالة 5،
14ورقة.
- "مولد رسول
الله" لمحمد بن محمد المنبجي(ت:785هـ/1383م)، مخط رقم 748 مجاميع، رسالة4،
نسخ سنة 760هـ/، 16ورقة.
- "وصية ابن
تيمية" لأبي القاسم المغربي، مخط رقم 768مجاميع، رسالة 22، ميكروفيلم 5092، 3
ورقات.
الحواشي:
[1] للمزيد
عن ترجمته انظر: الغزي: الغزي (نجم الدين بن محمد بن أحمد القرشي
الشافعي ت: 1061هـ/1649م): الكواكب السائرة في أعيان المائة العاشرة، ج2، تحقيق:
جبرائيل سليمان جبور، نشر محمد أمين دمج، بيروت، (د.ت)، ص52-53؛ ابن العماد (عبد الحي بن أحمد الحنبلي ت:
1089هـ/1678م): شذرات الذهب في أخبار من ذهب، ج10، تحقيق: محمود الأرناءوط وعبد
القادر الأرناءوط، دار بن كثير، دمشق، ط1، 1993م، ص428.
[2] هذه
المدرسة أسسها أبو عمر المقدسي (ت:607هـ/1210م) بصالحية دمشق، وهي من أشهر
المكتبات الحنبلية دون منازع، كانت في عز أيامها حافلة بالمصنفات النادرة بفضل
اهتمام الحنابلة بها ووقف كثير من العلماء لكتبهم عليها منهم يوسف بن عبد الهادي
الدمشقي (ت:909هـ/1503م)، وقدر مجموع ما فيها بالآلاف. انظر: تركي محمد النصر:
المكتبات الحنبلية في المشرق الإسلامي العامة والخاصة، مجلة الوعي الإسلامي، ع607،
ديسمبر 2015م، ص42.
[3] تعرضت هذه المكتبة للنهب والإهمال عند نهاية القرن التاسع عشر
الميلادي وبداية العشرين، فقد سرق منها أحد الطلبة النجديين ما حمولته خمسة جمال
من الكتب، وفر بها إلى بلاده، وأخذ منها ناظرها قسما كبيرا من أحسن ما فيها،
والباقي نقل إلى قبة في المدرسة الظاهرية بدمشق، وكان مجموعها نحو 614مخطوط، وقد
أصدر معهد المخطوطات العربية بالقاهرة فهرس لمجاميع المدرسة العمرية وضعه ياسين
محمد السواس. انظر: تركي محمد النصر: المكتبات الحنبلية في المشرق الإسلامي، ص42.
