جديد المقتطف

Post Top Ad

الثلاثاء، 8 يناير 2019

جديد بتانة .. العناصر المعمارية الفرعونية المستخدمة في آثار القاهرة الإسلامية



القاهرة - المقتطف
صدر حديثا عن دار بتانة للنشر والتوزيع كتاب "العناصر المعمارية الفرعونية المستخدمة في آثار القاهرة الإسلامية" للكاتبة والباحثة بمكتبة الإسكندرية الدكتورة "رضوى زكي"، ويعد من المحاولات الأولى لإصدار دراسة عربية وافية عن العناصر المعمارية المصرية القديمة المستخدمة في آثار القاهرة الإسلامية من زاوية «العمارة الإسلامية» تلك العناصر المعمارية التي كانت يومًا جزءًا من الآثار المصرية القديمة، ثم استمرت تؤدي دورًا وظيفيًّا فاعلاً في العديد من العمائر الإسلامية، وكأنها شاهد صامت على تعاقب الحضارات والأديان على أرض مصر.
وتذكر الباحثة في مؤلفها المتميز أن مصر اعتبرت على مدار تاريخها الممتد وعبر الحضارات المختلفة التي قامت بين ربوعها بمثابة كنز نفيس لمواد البناء التي نُهبت وأعيد توظيفها في بناء العمائر والمنشآت، فلم يرِ المصريين القدماء بدًا من الاعتداء على آثار إسلافهم بغرض الاستيلاء على ثرواتهم. وفي المقابل، فوفرة تراثهم الأثري الباذخ صار أحد روافد بناء الآثار في العصور المتأخرة القديمة وعبر العصور الوسطى. وقد كانت العاصمة المصرية أكثر المدن التي سادت فيها ظاهرة استخدام الآثار الفرعونية في المنشآت الإسلامية على مدى عقود طويلة منذ عصر الدولة الفاطمية وحتى العصر العثماني.
ومن المعروف أن أغلب الآثار المصرية القديمة التي اكتشفت في العمائر الإسلامية أو بمقربة منها نقلت إلى العديد من متاحف العالم منذ ظهور علم المصريات في القرن التاسع عشر الميلادي، وبداية الاهتمام بالآثار المصرية القديمة، في مقدمتها المتحف المصري بالقاهرة، والمتحف البريطاني بلندن، ومتحف اللوفر بباريس.
وتأخذ رضوى القارئ في رحلة عبر مسارات للزيارة وبمصاحبة الصور الفوتوغرافية القديمة والحديثة، لاقتفاء أثر العناصر المعمارية الفرعونية الباقية بالمنشآت الإسلامية بمدينة القاهرة، تلك المدينة العريقة والعتيقة بتاريخها وتراثها الأثري المصري القديم والإسلامي؛ حيث تقع مدينة القاهرة بتراثها المعماري الإسلامي البارز بين الأنقاض الأثرية لمدينتي منف وعين شمس القديمتان. تلك الصورة البليغة للتناغم بين تراث مصر المعماري القديم والإسلامي كفيلة برسم مشهد ساحر في ذهن زائري مدينة الألف مئذنة.. فتطل علينا آثار ملوك مصر القديمة، وتزدان بآثار العصور الإسلامية المختلفة، وهو ما أثار الفضول وحرك الرغبة في نفوس كثير من الرحّالة العرب والأوروبيين لتسجيل تلك الصورة البانورامية للمدينة.“